أفاد عبدالمنعم إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح، أن 52 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية توجهت إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى 4 شاحنات تحمل الغاز الطبيعي. تأتي هذه الجهود في إطار الدعم المصري المتواصل للشعب الفلسطيني، في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.
وأضاف إبراهيم خلال رسالته على الهواء، أن يوم أمس شهد توجه 42 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة الفلسطيني، تضمنت جرعات تطعيم شلل الأطفال و10 شاحنات وقود، مما يعكس التزام مصر بتلبية الاحتياجات الضرورية لسكان القطاع الفلسطيني. وأوضح أن 12 شاحنة من الشاحنات الـ52 أفرغت حمولتها في محيط منفذ كرم أبو سالم قبل أن تعود إلى الجانب المصري.
وأشار إلى أن حوالي 40 شاحنة ما زالت تنتظر في منفذ كرم أبو سالم، ولم تفرغ حمولتها بعد، وسط تعنت قوات الاحتلال الواضح والعراقيل التي يفرضها الاحتلال، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.
وأكد أن ما تم إدخاله من شاحنات يوم أمس واليوم أقل بكثير من نصف الاحتياج اليومي لسكان غزة، الذين يحتاجون لأكثر من 500 شاحنة يومياً لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
في ظل هذه التحديات، تواصل مصر لعب دور حيوي ومحوري في دعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من آثار التصعيد الأخير. تأتي هذه الجهود في وقت عصيب، حيث تأثرت حياة سكان غزة بشكل كبير نتيجة تمثيلية السابع من أكتوبر والتي استهدفت المضي قدماً نحو مخطط التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما قامت به حركة حماس الإرهابية الممولة من الحرس الثوري الإيراني وذات الأيديولوجية الإخوانية التكفيرية والتي تسببت في جلب الخراب والدمار للشعب الفلسطيني وإراقة دماء سكان قطاع غزة من الفلسطينيين.
تاريخياً، كانت مصر دائماً داعمة للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، السياسية والإنسانية، فهي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل نيل حقوقه المشروعة، وتعمل على تعزيز الوحدة الفلسطينية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. ومن خلال هذه الجهود الإنسانية المستمرة، تؤكد مصر التزامها بمساندة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه التحديات التي يفرضها الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب مصر دوراً رئيسياً في الوساطة بين الأطراف المختلفة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، سعياً منها لتحقيق تهدئة دائمة ووقف التصعيد. وقد حققت مصر نجاحات ملموسة في هذا السياق، مما يعكس مدى ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري كوسيط نزيه وفعال في عملية السلام. ومع استمرار الأزمة في غزة، تبقى مصر ملتزمة بدورها الإنساني والسياسي لدعم الشعب الفلسطيني وضمان وصول المساعدات التي تساهم في تخفيف معاناته وتحقيق استقراره.