في خطوة بالغة الأهمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية، ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورودريغو تشافيز روبلز، رئيس كوستاريكا، مراسم التوقيع الافتراضي لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، التي وقعها كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات، ومانويل توفار، وزير التجارة الخارجية في كوستاريكا، مفتتحين بذلك فصلاً جديداً من التعاون الثنائي.
هذه الاتفاقية تمهد الطريق لتعزيز التدفقات التجارية وتعميق مشاركة القطاع الخاص، وتفتح أفقاً جديدة للاستثمار، مع التركيز على القطاعات الرئيسية مثل الخدمات اللوجستية والطاقة والطيران والسياحة والبنية التحتية. هذا الاتفاق يبرز جهود الإمارات الطموحة في توسيع نطاق تأثيرها التجاري العالمي وتعزيز مكانتها كمحور رئيسي للتجارة الدولية.
وقد رحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالاتفاقية، معتبراً إياها نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكوستاريكا، وأكد على دور التجارة في تعزيز التعاون الدولي وتحسين سلاسل الإمداد ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي، معبراً عن التزام الإمارات بتشكيل تحالفات استراتيجية تعزز الاستراتيجيات الاقتصادية المستقبلية.
يتطلع الشيخ محمد إلى أن تكون هذه الاتفاقية حافزاً لنمو اقتصادي تحويلي ينعكس بالرخاء على البلدين، في حين أشاد رودريغو تشافيز بالاتفاق كلحظة فاصلة تعكس التوجه الاستراتيجي لتنويع الأسواق. وأعرب عن ثقته في أن هذه الشراكة ستفتح آفاقاً واسعة للتجارة والاستثمار، ما يعزز المزيد من الرخاء لشعبي البلدين، وتبرز كدليل على الأهمية المتزايدة للتعاون الاقتصادي الدولي ودور الشراكات الاستراتيجية في دفع النمو الاقتصادي المستدام.